المصري تربية وتعليم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أخبار -سياسة -اقتصاد -تعليمي-تربوي-ديني -ثقافي-علمي -أدبي- صحافة وإعلام-ومنوعات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الايجابية وصناعة أمة ...كيف نبدأ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدي بكري
Admin



المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 16/02/2011
العمر : 58

الايجابية وصناعة أمة ...كيف نبدأ Empty
مُساهمةموضوع: الايجابية وصناعة أمة ...كيف نبدأ   الايجابية وصناعة أمة ...كيف نبدأ I_icon_minitimeالأحد فبراير 24, 2013 3:52 pm

كن إيجابيا واصنع الحياة – صناع الحياة الحلقة (1) (المقدمة)
أهلا بكم ومرحبا في أولى حلقات هذا الجزء من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع.
بعد أن تناولنا في حلقات سابقة بعض الآيات والأحاديث التي تحث على الإيجابية والتأثير في الحياة، أقف معكم في هذا الجزء على أشخاص إيجابيين ومن صناع الحياة، أشخاص غرسوا في مجتمعات مختلفة قيما ومبادئ فكانوا من صناع الحياة. أشخاص من القديم والحديث لا يزال ذكراهم في قلوبنا وفي قلوب الناس، أشخاص كلما ذكرت أسماؤهم دعونا لهم بالرحمة والمغفرة والحفظ والرعاية.
سوف نحاول من خلال هذا الجزء من هذه السلسة أن نسلط الضوء على بعض المواقف من بعض الأشخاص. لن ندعي بأننا سوف نغطي الكثير من الأشخاص والمواقف ولكن هي محاولة بسيطة منا بأن نبين كيف استطاع هؤلاء الأشخاص صناعة الحياة وبالتالي يمكننا الاقتداء بهم أو بأفعالهم.
نسأل الله تعالى أن نكون جميعا من الإيجابيين وصناع الحياة وأن نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
نلقاكم إن شاء الله مع شخصيتنا الأولى في الأسبوع القادم، إلى ذلك الحين تذكر شعارنا (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (2) (محمد صلى الله عليه وسلم) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات صنعت الحياة وكانوا إيجابيين.
لن نجد أحدا أفضل من الحبيب صلى الله عليه وسلم لكي نبدأ به، فهو صانع الحياة الأول ومواقفه كلها تربية لنا، ولكني سوف أختار موقفا واحدا من حياته صلى الله عليه وسلم وجدت فيها قمة الإيجابية والتفاؤل، ذاك هو موقفه في غزوة الخندق.
باختصار، شقت على المسلمين صخرة أثناء حفرهم للخندق فطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم إزالته فأخذ المعول وضربها للمرة الأولى فانبعث منها نورا وكبر النبي ثم في الثانية مثل ذلك ثم في الثالثة مثل ذلك أيضا وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالسبب الذي جعله يكبر مع كل ضربة وهو أنه أري قصور المدائن والشام واليمن في أيدي المسلمين.
قد يتساءل البعض، وأين الإيجابية في الموضوع فنقول دعونا ننظر إلى الأجواء المحيطة بالمسلمين فهم محاصرون من الأحزاب وعددهم 10000 واليهود من خلفهم لا يأمنونهم والمنافقون يثبطونهم، والمسلمون عددهم قليل، كل هذه الظروف الصعبة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مثل هذا الكلام الإيجابي والذي يبعث الحماس والثقة في نفوس المسلمين. ما أحوجنا إلى مثل هذه الإيجابية في هذا الزمن والذي انتشرت فيه كثير من معاني السلبية والإحباط. آسفون على الإطالة، ونلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (3) (أبوبكر الصديق) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحث الناس على الإنفاق في سبيل الله لتجهيز جيش العسرة وفي كل مرة يقوم عثمان بن عفان – رضي الله عنه – بالإنفاق حتى قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم (ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم). دعونا نضع هذا الموقف في بالنا وننظر في صفوف المسلمين، فنجد أن من بين الموجودين صحابي جليل بل شيخ الصحابة ألا وهو أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – الذي أسلم عثمان بن عفان على يديه وبالتالي كل أعمال عثمان بن عفان في ميزان أبوبكر الصديق. وكأننا يمكن أن نفهم (ما ضر أبوبكر ما عمل بعد اليوم).
لم يصبح أبوبكر الصديق صانعا من صناع الحياة بسهولة ولكنه قام بجهد كبير لدرجة أنه دعا إلى الله تعالى بعدما أسلم بلحظات بل وأسلم على يديه عدد من العشرة المبشرين بالجنة ومن بينهم عثمان بن عفان. دعونا نبذل جهدا حتى نكون من صناع الحياة وليس من الجالسين في بيوتهم المكتوفي الأيدي.
الحلقة (4) (نوح عليه السلام)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.نعيش اليوم معكم مع أصحاب الهمم العالية، نعيش معكم مع نبي الله نوح عليه السلام ،أول الرسل إلى الأرض، من أولى العزم من الرسل. ولندع حديثنا لكتاب الله تعالى ليحكي عن همة هذا النبي الكريم: (قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً {5} فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً {6} وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً {7} ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً {8} ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً {9}) حاول بكل الوسائل الممكنة، في جميع الأوقات المتوفرة، دعا قومه تسعمائة وخمسون عاما ولم يؤمن معه إلا القليل و لكنه لم ييأس من دعوتهم ولم يتوقف إلا بعد ما جاءه أمر الله بالتوقف.
يقوم بعضنا بعمل دعوي بسيط ثم يطلب الراحة بحجة وجود أعمال دنيوية أخرى هامة ومؤثرة. نحن لا نقلل من شأن هذه الأعمال ولكن يجب علينا أن نولي الدعوة إلى الله أهمية أكبر ولا نعطيه فقط فضائل أوقاتنا. فلنقدي جميعا بهذا النبي الكريم ولنتدبر في الآيات الكريمات ففيها الكثير من المعاني والعبر. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (5) (مالك بن أنس) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
عندما نتكلم عن أي صانع من صناع الحياة فإننا لا نريد أن نتكلم عن مواقفهم لمجرد التسلية وقص القصص فقط وإنما نريد أن نقتدي بهم وبأفعالهم علنّا نصل إلى ما وصلوا إليه من المجد. نعيش اليوم معكم مع شخصية فريدة من نوعها، شخصية عندما نقرأ عنها نسمع عنها العجب العجاب في كيفية الحرص على طلب العلم والصبر والحرص على الانتاج. ذاك هو الإمام الجليل مالك بن أنس رحمه الله، إمام أهل المدينة ولنتكلم عن إنجاز واحد فقط ألا وهو كتابه الشهير (الموطأ)، تخيلوا إخواني الكرام أنه استغرق أحد عشر سنة في كتابته، ما هذا الصبر العجيب والرغبة الصادقة في إفادة الناس!!! فلنقرأ إخواني الكرام سيرة هذا الشخص وسنجد فيه الكثير من المواقف الرائعة والذي جعلته صانعا من صناع الحياة.
الحلقة (6) (أيوب عليه السلام)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
هل تساءلنا يوما ما هو حد الصبر عندنا؟ بمعنى آخر، إذا أصابتنا مصيبة فكم نستطيع أن نتحمل؟ شخصيتنا اليوم صبر ثماني عشرة سنة على البلاء والمصيبة بل قال أنه سيصبر سبعين سنة على البلاء لأن الله عافاه سبعين سنة فاستحق أن يكون صانعا من صناع الحياة بل وأصبح يضرب به المثل في الصبر، أظنكم عرفتموه جميعا، إنه نبي الله أيوب عليه السلام، هذا النبي الكريم الذي صبر صبرا عظيما وحتى حينما دعا الله تعالى دعاه في أدب جميل ( أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) فلم ينسب الضر إلى الله تعالى مع أن النفع والضر جميعا من الله تعالى ولكنه الأدب الرفيع.
حرّي بنا أن نقتدي بهذا النبي الكريم وبهذا الخلق الرائع لكي نصبح من صناع الحياة. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (7) (هدهد سليمان) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
استوقفتني شخصية إيجابية جدا الأسبوع الماضي، شخصية بسببها أسلمت أمة كاملة، وسنتعجب إذا علمنا أن هذه الشخصية ليست إنسانا وإنما طائر. نعم إخوتي الأحبة، دعونا نتأمل في القرآن الكريم قصة هدهد سليمان عليه السلام وكيف استنكر أن قوما يعبدون غير الله عز وجل ثم أخبر سليمان بذلك واستمرت القصة حتى أسلمت مملكة سبأ بأسرها. كان هذا الهدهد إيجابيا مبادرا لم ينتظر أوامر من الملك- سليمان عليه السلام- حتى يبحث عن هذه المملكة ولكنه بادر وتمكن بحسن كلامه أن يقنع سليمان عليه السلام حتى أسلمت المملكة فاستحق أن يخلده القرآن الكريم.
موقف عظيم ينبغي أن نتفكر فيه حتى نكون إيجابيين ومن صناع الحياة. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (Cool (عمر بن الخطاب)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
عمر بن الخطاب- رضي الله عنه – هو شخصيتنا لهذه الحلقة، هذه الشخصية التي يحتار الواحد فينا عن ماذا يتحدث فيه، عن عدله، عن جهاده، عن مواقفه مع معلمه الأول الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن لا يشك أحد أن هذه الشخصية صنعت الحياة وكان لها أثر إيجابي كبير. سوف أقف معكم على جانب واحد من جوانب هذه الشخصية ألا وهو الزاد الإيماني للفاروق والذي كان من أكبر العوامل التي جعلت منه صانعا من صناع الحياة. يروى عنه أنه كان في وجهه خطان أسودان من أثر كثرة البكاء من خشية الله تعالى وهو نفسه يقول ” لو نمت النهار لضيعت الرعية ولو نمت الليل لضيعت نفسي”، ومرض رضي الله عنه ذات مرة عندما قرأ آيات من القرآن الكريم وهكذا له مواقف إيمانية كثيرة.
رضي الله تعالى عن الفاروق وجعله قدوة لنا في حياتنا. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (9) (ابن باز)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
صناع الحياة في الماضي كثيرون، واسمحوا لي في هذه الحلقة أن أطرح شخصية معاصرة سمعنا بها جميعا وكان له أثر كبير في هذه الحياة، شخصيتنا لهذه الحلقة هو الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هذه الشخصية التي دخلت أغلب بقاع العالم من خلال كتبه وفتاويه ورسائله وغير ذلك. كان رحمه الله – كما يقال عنه – كثير الذكر لله تعالى ويقال عنه أيضا أنه لم يأخذ إجازة لفترة طويلة كل ذلك لخدمة دين الله تعالى وخدمة الناس. والعجيب في الأمر كله أنه كان أعمى البصر ولكنه كان نافذ البصيرة. صلى عليه يوم وفاته قرابة المليونين شخص وهذا أكبر دليل على عظم حب الناس له و عظم تأثيره في الحياة. رحم الله تعالى هذه الشخصية الفذة والتي بذلت الكثير والكثير حتى وصلت إلى هذه المنزلة العظيمة.
جعل الله الشيخ ابن باز قدوة لنا في حياتنا وجمعنا الله به في الفردوس الأعلى من الجنة. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).

الحلقة (10) (البخاري)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
نعيش اليوم معكم مع شخصية ناجحة، شخصية أعطت لهذه الدنيا أغلى كتاب بعد كتاب الله عز وجل، شخصية بذلت الكثير واستثمرت وقتها كله بما هو مفيد، شخصيتنا إخواني الكرام هو محمد بن إسماعيل البخاري – رحمه الله تعالى – صاحب أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى، (صحيح البخاري). لقد أخبر البخاري عن نفسه أنه ما وضع حديثا في هذا الكتاب إلا وصلى قبله ركعتين لله عز وجل لنعرف كيف كان حرصه شديدا حتى يكون كل ما فيه صحيحا.لم يولد الإمام البخاري وهذا الكتاب في يده ولكنه بذل الكثير من وقته وتحمل الكثير من التعب والمشقة وبالتالي استحق أن يخلده التاريخ ويصبح صانعا من صناع الحياة.نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (11) (النووي)
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
احترت كثيرا خلال الأسبوع الماضي في الشخصية التي سوف اختارها لهذه الحلقة، ثم هداني الله تعالى إلى شخصية عظيمة إن لم يكن نعرفها فنعرف الانتاج العظيم الذي قدمه للأمة الإسلامية بل وللعالم أجمع ألا وهو كتاب ( رياض الصالحين) والذي يملأ مكتباتنا ومساجدنا. شخصيتنا هو الإمام النووي رحمه الله تعالى. هذا العالم الجليل الذي يقال عنه أنه كان لا يلعب مع الصبيان في صغره بل كان يطلب العلم ولم يعمّر كثيرا فقد مات في الثلاثينيات من عمره ومع هذا استطاع أن يقدم انتاجات ضخمة ومن أهمها هذا الكتاب العظيم والذي وفقه الله تعالى في تسميته فهي رياض للصالحين. كم من الأجور العظيمة يحصل عليه هذا الإمام بمجرد أن يقرأ أي شخص الأحاديث التي فيه.
كم هو جميل أن نقدم للعالم شيئا مفيدا يذكروننا فيه ولكن هذا يتطلب جهدا واستثمارا للوقت.
نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (12) (أحمد ياسين)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
لا نريد من طرح هذه الحلقات مجرد سرد الأسماء والقصص فقط وإنما الاقتداء بهذه الشخصيات وبأفعالهم حتى نصل إلى ما وصلوا إليه ونكون من صناع الحياة كما كانوا. أما شخصيتنا لهذا اليوم فهي شخصية فريدة من نوعها، شخصية معاصرة سمعنا بها جميعا وأعجبنا بها كل الإعجاب بل وأعجب به أعداؤه كذلك. هذه الشخصية تغلبت على كل الظروف الصعبة سواء الجسدية أو المعيشية أو المادية وغيرها، هذه الشخصية كانت إيجابية بل ووصلت إلى قمته واستطاع بلسانه فقط أن يحرك أمة بأكملها. أظنكم عرفتموه، إنه الشيخ البطل الشهيد أحمد ياسين رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
استطاعت هذه الشخصية بكل ما فيها من إعاقات وإصابات أن تكون إيجابية وبعضنا- للأسف – منحه الله تعالى تمام الصحة والعافية ومع ذلك يكون سلبيا ودائم التذمر والشكوى.
نسأل الله أن نكون إيجابيين ومن صناع الحياة دائما. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (13) (موسى عليه السلام) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
نعود لنتحدث معكم اليوم عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام ومواقفهم العظيمة، وشخصيتنا اليوم هو من أولي العزم من الرسل، وهو أكثر نبي ذكرت قصته في القرآن الكريم. شخصيتنا اليوم هو نبي الله موسى عليه السلام. هذه الشخصية التي مرت بها مواقف كثيرة ذكرها القرآن الكريم لكي نستفيد منها ونطبقها في حياتنا، ومن أعجب المواقف في قصته حينما كان عليه السلام مع قومه ملاحقين من فرعون وجنده ووصلوا إلى البحر وفي هذه اللحظة تسرب اليأس إلى قلوب قومه وأنهم هالكون لا محاله ولكن موسى عليه السلام هذا النبي الكريم قال لقومه في كل ثقة وبدون أي خوف وبقلب المؤمن الواثق (كلا إن معي ربي سيهدين) فأنجاه الله تعالى وقومه وأهلك فرعون وجنده.
من أراد صناعة الحياة عليه أن يتوكل على الله حق توكله ويكون قلبه دائما متعلق بالله تعالى ولو وقفت الدنيا بأسرها أمامه.
نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (14) (عثمان بن عفان) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
إذا تأملنا في كثير من صناع الحياة نجد أنهم قد تميزوا في مجال معين، فمنهم من تميز في مجال العبادات ومنهم في مجال الأخلاق وهكذا. ونعيش اليوم معكم مع صحابي عظيم تميز في جانب الإنفاق مع كونه أحد العشرة المبشرين في الجنة وثالث الخلفاء الراشدين، شخصيتنا اليوم هو ذو النورين عثمان بن عفان – رضي الله عنه -. تميز هذا الصحابي كثيرا في مجال الإنفاق في سبيل الله فاستحق أن يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عنه (ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم). لم يخف رضي الله عنه من نفاد أمواله نتيجة لكثرة إنفاقه، ولكنه الثقة بالله وبقوله تعالى (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه).أريد من تناولي لهذه الشخصية العظيمة أن أبين أن لكل منا قدرات عظيمة وإمكانات هائلة أعطاه الله إياها وبالتالي نستطيع- كما فعل عثمان رضي الله عنه وقد أعطاه الله تعالى الأموال بأن يتميز في هذا المجال – نستطيع أن نتميز في مجال معين باستثمار هذه القدرات والإمكانات ونكون من صناع الحياة.
الحلقة (15) (الشافعي)
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
شخصيتنا اليوم فريدة من نوعها، نستغرب ونستمتع حينما نقرأ سيرتها، هذه الشخصية استطاعت بفعل جهدها الكبير بعد التوفيق من الله تعالى أن تكون من صناع الحياة، واستطاعت أن تكون خالدة في قلوب الناس إلى يومنا هذا. شخصيتنا اليوم هو الإمام العظيم محمد بن إدريس الشافعي – رحمه الله -. تخيلوا إخواني الكرام أن الشافعي حفظ القرآن الكريم وهو في سن الخامسة فقط وحفظ موطأ الإمام مالك وهو في العاشرة. جلس يوما على حديث واحد وهو (يا أبا عمير، ما فعل النغير؟ ) واستخرج منها تسعا وتسعين حكما فقهيا. كان بالغ الذكاء وبرع في علوم كثيرة كالحديث والتفسير واللغة وغيرها بل وبرع حتى في الطب.
لم يصل الإمام الشافعي إلى هذا المستوى بين ليلة وضحاها، بل بذل الكثير من الجهد والوقت في سبيل الحصول على هذا العلم الغزير ومن ثم نقله وتعليمه للناس.
فلنقرأ سيرة هذا الإمام العظيم ولنقتدي به حتى نكون من صناع الحياة بإذن الله تعالى.
نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (16) (الألباني) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
كيف نصبح من صناع الحياة؟ سؤال يخطر على بال الكثيرين، والإجابة عليه سهلة وهي : اترك أثرا إيجابيا في هذه الحياة وقدم للعالم شيئا مفيدا، وهذا بالضبط ما فعلته شخصيتنا لهذه الحلقة. تمكنت هذه الشخصية بتوفيق الله تعالى أولا وإخلاصها ثانيا وبجهدها العظيم ثالثا من تقديم هدية عظيمة للعالم ألا وهي خدمة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. شخصيتنا هو الإمام الجليل ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى. عمل الألباني رحمه الله ثلاثين سنة مدققا للساعات ثم انتقل بعد ذلك ليعمل ثلاثين سنة مدققا للأحاديث النبوية ومعرفة الصحيح منها من الضعيف. وهذا العمل هام للغاية لأنه انتشر كثيرا من الأحاديث الضعيفة والموضوعة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد قام رحمه الله ببيان كثير منها.
فلنتبه من الآن وصاعدا على عبارة (صححه الألباني – ضعفه الألباني – ….) حتى نعرف الأحاديث الصحيحة من الضعيفة ولننتبه من نشر أي حديث بدون التأكد من صحتها. أصبح الإمام الألباني من صناع الحياة لأنه قدم خدمة عظيمة للعالم، فلنقدي به ونصبح كذلك من صناع الحياة.
الحلقة (17) (النملة) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
كنت أبحث عن من سأتحدث عنه في هذا الأسبوع، فهداني الله تعالى إلى النملة ، نعم النملة، هذه الحشرة التي خلدها القرآن الكريم بذكر سورة كاملة باسمها في القرآن الكريم، والذي نعجب منه أكثر الموقف الإيجابي الذي ذكره القرآن الكريم في قصة سليمان عليه السلام، دعونا نتأمل معا هذه الآية الرائعة ( حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون)، أي إيجابية من هذه النملة مع أن جيش سليمان عظيم ويمكنه بلحظة واحدة أن يحطم قرية النمل بأكملها ولكن هذه النملة أرادت أن تفعل شيئا إيجابيا ولو كان بسيطا فكافأها الله تعالى بأن سمعها سليمان وأمر جنوده بأن يغيروا اتجاههم.أحيانا نستهين ببعض الأمور ونظن أنها لا يمكن أن تغير ولكن في حقيقة الأمر علينا أن لا نبخل بأي خير عندنا مهما كان في نظرنا صغيرا لأنه عند الله كبير إن شاء الله. دعونا نتعلم من هذه النملة ونقرأ قصتها مرات ومرات حتى نعتبر منها. نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة. إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (18) (أحمد بن حنبل)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.نعيش معكم اليوم مع شخصية فريدة من نوعها. شحصية صنعت بل حفرت في التاريخ اسمها. شخصية لولاها بعد فضل الله تعالى لوصلنا الإسلام منحرفا. إنه الإمام الجليل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى صاحب المذهب الحنبلي المعروف. من يقرأ سيرة هذا الإمام الجليل يرى بل ويستغرب من صبره العجيب في محنة خلق القرآن بل ويستغرب أكثر حينما يعرف أنه الشخص الوحيد الذي تحمل وصبر وتحدى الظلم ووقف في وجه متحديه. لم يصل الإمام إلى هذا المستوى من القوة الإيمانية والثبات إلا بسبب ارتباطه القوي بالله تعالى وثقته بأن الله تعالى لن يخذله وبأن هذا الطريق هو الطريق الصحيح.
فلنقرأ سيرة هذا الإمام العظيم ولنقتدي به حتى نكون من صناع الحياة بإذن الله تعالى.
الحلقة (19) (محمد صالح العثمين) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
حينما نتكلم عن صناع الحياة المعاصرين فإننا لا يمكن أن نغفل عن شخصيات مؤثرة في الحياة بل وباقية في قلوب الناس رغم أنها فارقت الحياة من سنوات. ومن هذه الشخصيات البارزة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى. هذه الشخصية الرائعة التي قدمت للعالم الكثير، قدمت لها كتبا ورسائل وشروحات وفتاوى وغير ذلك. وما أعجبني في هذه الشخصية الأخلاق الرفيعة التي كانت تتمتع بها وخاصة خلق التواضع حيث أنه كان يمشي بين الناس ويخالطهم وكان الجميع يحبه. يحفظ بعض الناس بعض الآيات وبعض الأحاديث ثم يتكبرون على الناس ويدعون بأنهم أعلم أهل الأرض وينسون بذلك كثيرا من الأخلاق التي ينبغي أن يتحلى بها العالم كما كان الشيخ ابن عثمين رحمه الله.
دعونا نقتدي بهذه الشخصية وبأخلاقها الرفيعة حتى نكون من صناع الحياة.
الحلقة (20) (علي بن أبي طالب) نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والذي أهدف من خلاله إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال طرح مواقف لبعض الشخصيات ممن صنعوا الحياة وكانوا إيجابيين.
نقف اليوم معكم مع صانع عظيم من صناع الحياة، نقف اليوم مع الخليفة الراشد الرابع، مع رجل أحب الله ورسوله وأحبه الله ورسوله، مع رجل فدى نفسه من أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة، إنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه. تحلى هذا الصحابي الجليل بصفات عظيمة ولكنني سأقف على خلق الشجاعة، استطاع رضي الله عنه بهذا الخلق أن يكون دائما في المقدمة وممن يعتمد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقفه رضي الله عنه مشهودة في بدر وخيبر وتبوك وغيرها.
لا نقصد بالشجاعة ما هو في المعارك فقط بل هو أكبر من ذلك كالجرأة في قول الحق والدعوة إلى الله وكذلك الشجاعة والجرأة في طرح الأفكار والمشاريع الناجحة والمفيدة للأمة الإسلامية.
دعونا نقتدي بهذا الصحابي الجليل في أخلاقه العالية ونتمثل بهذا الخلق الكريم حتى نكون من صناع الحياة بإذن الله تعالى.
كن إيجابيا واصنع الحياة – الأحاديث النبوية الحلقة (1)
أرحب بكم من جديد في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة)، هذه السلسة التي أحاول من خلالها بث معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال الاستناد إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
نعيش معكم إخواني الكرام مع حديث نبوي شريف اعتبرها شخصيا من أجمل الأحاديث التي تبعث في الإنسان معاني الإيجابية. اقرأ أخي الكريم هذا الحديث – والذي أورده الإمام الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - بتمعن وتفكر.
يقول صلى الله عليه وسلم : ( من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها) .
أخي الكريم.. اقرأ هذا الحديث مرة ومرتين وثلاث وتيقن بعدها أنك ملك في هذه الدنيا فلماذا نتأفف ونشتكي ونكون سلبيين. المطلوب منا أخواني الكرام أن ننشر الخير ومعاني الإيجابية بين الناس وعدم الركون إلى الدنيا وملذاتها والجري خلفها لأننا أصلا نملكها.
حديث عظيم جدا ينبغي لنا الوقوف أمامها طويلا لأنها تعطينا معاني عظيمة نحن بأمس الحاجة إليها.
الحلقة (2)
مرحبا بكم من جديد في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي نحاول من خلالها بث معاني الإيجابية والتأثير في الحياة من خلال الاستناد إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عظيم – أورده الإمام النووي في كتابه (رياض الصالحين) – ( إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم).
لو نظرنا إلى هذا الحديث من زاوية مختلفة نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم يحثنا إلى أن ندعو الناس، إلى أن نؤثر في المجتمع، إلى أن نكون قدوات للآخرين، كل ذلك بحسن أخلاقنا. حيث نجد أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد ساوى تقريبا بين المصلي والصائم الذي قد يفيد نفسه فقط وبين صاحب الخلق الحسن والذي يتعدى نفعه إلى الآخرين بل ويؤثر فيهم.
إخواني الكرام.. حتى نكون إيجابيين ومؤثرين في الحياة يجب علينا أن نتخلق بجميع الأخلاق الحسنة وكفى بهذا الحديث العظيم من دافع لنا.
نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة، إلى ذلك الحين تذكر شعارنا الدائم (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (3)أرحب بكم من جديد في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال الاستناد إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم – في حديث صحيح – (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تطلق أخاك بوجه طلق).
من أراد صناعة الحياة عليه أن يجعل هذا الحديث شعار له في حياته. كم من عمل صغير في أعين الناس كبير عند الله سبحانه وتعالى. فلنحرص إخوتي الأحبة على نشر أي معنى من معاني الخير ولو كان شيئا بسيطا فربما تؤثر، بل وستؤثر حتما وستساهم في صناعة الحياة بإذن الله تعالى.
إخوتي الأحبة، كلمات مختصرة من الرسول صلى الله عليه وسلم تحثنا على نشر الخير وصناعة الحياة فلنحث أنفسنا على تطبيقها.
الحلقة (4) أرحب بكم من جديد في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال الاستناد إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
يقول صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة).
إذا تأملنا في الحديث السابق نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد منا أن نكون إيجابيين في تعاملنا مع الآخرين وكما نعلم أن الابتسامة من أكبر عوامل إيجابية الشخص وبالتالي من أهم عوامل التأثير في الآخرين وسبحان الله كم من أفعال صغيرة – في أعين الناس – تفعل الأعاجيب والرسول صلى الله عليه وسلم يريدنا أن نركز على مثل هذه الأفعال حتى نستطيع أن نفعل ما هو أكبر منها.
دعونا نضع هذا الحديث شعارا لنا في تعاملنا مع الآخرين ففيها من الإيجابية الكثير.
كن إيجابيا واصنع الحياة – آيات القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم الحلقة (1) (المقدمة) الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:فهذه أولى حلقات سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) أحببت أن أشاركها معكم حتى تعم الفائدة بإذن الله تعالى.
إن ما دفعني لكتابة هذا الموضوع رغبتي في خلق بيئة إيجابية بين الناس في المجتمع وسبب آخر أيضا هو وجود أشخاص سلبيين موجودون فيما بيننا يسببون بشكل أو آخر في هدم الحياة بدلا من صناعتها. وسوف أقوم إن شاء الله بتناول الموضوع بشكل مختلف قليلا وهو أنني سوف أستند على الآيات والأحاديث النبوية الصحيحة والتي تحمل معاني الإيجابية وصناعة الحياة – وكل الآيات والأحاديث كذلك – ولكننا سوف نختار بعضها ونحاول بشكل مختصر أن نستخرج منها معاني الإيجابية وكيفية صناعة الحياة.
نقصد بالإيجابية معان كثيرة يدخل فيها التفاؤل والعمل الدؤوب والرغبة في العمل وتحويل الرسائل السلبية إلى إيجابية وغيرها.
ونقصد بصناعة الحياة: التأثير في الحياة وترك أثر مفيد وإيجابي فيها.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعا إيجابيين وصانعين للحياة، وكلنا شوق للقائكم في الحلقة التالية بإذن الله تعالى، إلى ذلك الحين (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (2) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بكم من جديد ومع سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية والتأثير في الحياة بين أفراد المجتمع استنادا إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
نعيش وإياكم في هذه الحلقة مع آية عظيمة من كتاب الله عز وجل، ينبغي لكل من يريد صناعة الحياة أن يجعله شعاره الدائم.
يقول الله تعالى – في سورة التوبة – (لا تحزن إن الله معنا).
إخوتي الأحبة. لماذا التكاسل والسلبية وعندنا هذا الكنز وهو معية الله سبحانه وتعالى لنا، فمن كان الله معه يوفقه ويسدد خطاه. فلنبادر جميعا إلى نشر معاني الخير والإيجابية في المجتمع ولا ننظر لأية عقبات أمامنا وليكن لدينا أثر في هذه الدنيا حتى يستمر عداد الحسنات حتى بعد الممات.
عش أخي الكريم مع هذه الآية الكريمة وتفكر في معانيها العظيمة ولنسعى جاهدين إلى أن نكون من الإيجابيين وصناع الحياة بإذن الله.
نلقاكم إن شاء الله في الحلقة القادمة، إلى ذلك الحين تذكر شعارنا الدائم (كن إيجابيا واصنع الحياة).
الحلقة (3)أرحب بكم إخواني الكرام في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية والتأثير في الحياة من خلال الاستناد إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.يقول الله تعالى – في سورة الأحقاف – ( لو كان خيرا ما سبقونا إليه).
الشخص الإيجابي وصانع الحياة لا يدع أحدا يسبقه إلى أي باب من أبواب الخير فتراه دائما في المقدمة حريص دائما على تطوير نفسه في شتى المجالات. إذا كنت تريد أن تكون من صناع الحياة فعليك أن تكون مبادرا ولا تدع أحدا يسبقك في أي مجال من مجالات الحياة ولتكن مبدعا ومتفوقا حتى في الأمور الدنيوية ففي ذلك قوة للإسلام والمسلمين آية عظيمة ينبغي لنا تطبيقها في حياتنا حتى تكون لنا زادا بعد مماتنا.
الحلقة (4)
أرحب بكم من جديد في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال الاستناد إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
يقول الله تعالى – في سورة الفرقان - ( واجعلنا للمتقين إماما)
الشخص الإيجابي الذي يريد صناعة الحياة عليه أن يكون طموحا. ولنتأمل معا هذه الآية العظيمة والتي يحثنا الله من خلاله أن نكون في القمة وذلك بأن نكون إماما للمتقين الذين يعتبرون في قمة الهرم الإيماني.
من يريد صناعة الحياة عليه أن يحلم ويخطط ويجتهد لكي يصل إلى هدفه ولن يتحقق ذلك إلا بطموح عال وراق.
آية عظيمة ودعاء عظيم ينبغي لنا أن نجعله إحدى شعاراتنا الدائمة.
الحلقة (5)أرحب بكم من جديد في سلسلة (كن إيجابيا واصنع الحياة) والتي أهدف من خلالها إلى نشر معاني الإيجابية وصناعة الحياة بين أفراد المجتمع من خلال الاستناد إلى الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة.
يقول الله تعالى – في سورة النساء – (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا).
دعونا نغوص قليلا في هذه الآية الرائعة، نجد أن الله تعالى يحثنا أن نبذل أحسن ما عندنا، وحتى في رد الجميل نرى أن الأثر يكون أكبر عندما نعطي زيادة أكثر مما أعطونا إياه. ولننظر أيضا إلى كلمة (بأحسن) نجد أن فيها معاني الجودة والجمال والمحبة وهذا كله يؤدي ألى أن التأثير في المجتمع.
فلنحرص إخواني الكرام دائما على تقديم أحسن ما عندنا وليكن شعارنا في ذلك هذه الآية الكريمة التي اشتملت على مظهر من المظاهر اليومية ألا وهي السلام فما بالكم بالمظاهر الأخرى الأكبر من ذلك.
إن في ذلك لعبرة بسم الله الرحمن الرحيم
الحلقة الأولى (المقدمة)نرحب بكم في سلسلة جديدة من السلاسل التي نحاول أن نغرس فيها بعضا من القيم والمعاني الإيجابية، وسيميت السلسلة هذه المرة ب(إن في ذلك لعبرة).
وكما يبدو من العنوان فإننا سنتحدث عن أمور فيها عبرة وعظة لنا، أمور وأحداث نشاهدها في حياتنا وقد لا ننتبه لها أو نعتبرها صغيرة أو بسيطة ولكن فيها عبرة أو فائدة معينة.
سنحاول خلال هذه السلسلة بإذن الله أن نكون أكثر واقعيين في طرحنا وأن نسرد القيم المفيدة في حياتنا، وأن نركز بشكل أكبر على معاني الإيجابية والتي نحتاجها بشكل كبير هذه الأيام خاصة مع انتشار السلبية في أمور كثيرة.
لا شك بأن هناك الكثير من الأمور والأشياء والأحداث التي تمر علينا يوميا، وبالطبع فلن نستطيع أن نمّر عليها كلها ولكن سنحاول أن نأخذ أمورا معينة تساعدنا في إيصال القيمة التي نريد أن نوصلها في كل حلقة.
(إن في ذلك لعبرة) سلسلة أسأل الله تعالى فيها أن يوفقنا فيه إلى تقديم شيء نافع للمجتمع، والله الموفق إلى كل خير، والحمد لله رب العالمين.
الحلقة الثانية (المرض)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
تعرضت في الأسبوع الماضي لوعكة صحية كنت من خلالها طريح الفراش لبعض الأيام، ولكن هذه الوعكة غرست في نفسي بعض العبر، فدعوني أشارك هذه العبر معكم:
1- مهما أوتي الإنسان من قوة، فهو ضعيف في النهاية، ولا يملك أي شيء بيده، فقد تأتيه حمى أو صداع فتجعله طريح الفراش ولا يستطيع الحراك، مع أنه قبل أيام فقط كان يتحرك هنا وهناك، ويقضي حوائجه ويمارس حياته العادية.
2- رحمة الله تعالى واسعة، وينبغي لنا شكر الله تعالى دائما على جميع الأحوال، فبالرغم من أن الشخص قد يمنعه المرض من أداء بعض العبادات كالصلاة في وقتها أو الصيام أو غيرها، فإن رحمة الله تعالى اقتضت بأن المرض تغفر للشخص زلاته وذنوبه، بل ويجري للشخص أجر الأعمال التي كان متعودا عليها وهو صحيح، فالحمد لله رب العالمين.
3- يجب أن يحذر الإنسان من الحقد والحسد وهو في هذه الحالة، فقد يأتي الشيطان إلى الشخص المريض ويجعله يحقد على الأشخاص الأصحاء ويجعله يتمنى بأن يكون جميع الناس مرضى مثله، فينبغي على الشخص أن يحذر ويستعيذ بالله من هذه الوساوس ويتمنى الخير لجميع الناس.
4- الدعاء ثم الدعاء، فالإنسان يكون في مثل هذه الحالات في أشد الحاجة إلى الدعاء، سواء بالدعاء لنفسه أو الدعاء من إخوانه.
5- وأخيرا، تظهر معاني الأخوّة الحقيقية في مثل هذه الحالات، فكم يفرح الشخص حينما يزوره أخوه، أو يتصل به ليسأله عن حاله، أو يرسل له رسالة يدعو له بالشفاء، فالأخوّة كما تكون في حالات اليسر والصحة تكون كذلك في حالات المرض والضيق، وربّما يحتاج الشخص المريض إلى وقفات من إخوانه معه لكي يخفف عنه المرض ويشعر هو بالراحة والسعادة.
العبر من المرض كثيرة، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا العافية دائما وأن يبعد عنّا الأمراض والأسقام، والحمد لله رب العالمين.
الحلقة الثالثة (برج دبي)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
بحكم وظيفتي في مدينة دبي، ومروري اليومي على أطول برج في العالم “برج دبي”، وبمناسبة قرب افتتاح هذا البرج، أحببت أن أشارككم في بعض العبر والعظات التي يمكن أن نأخذها من هذا البرج:
1- الناظر لهذا البرج يرى فعلا بأنه برج مميز، ويتميز بطوله بين الأبراج الأخرى الموجودة، مع أن الأبراج الأخرى طويلة ولكن هذا البرج أطول منهم جميعا، وهذا يقودنا إلى أننا إذا أردنا أن نكون متميزين علينا أن نتصف بصفة مميزة تجعلنا نتميز عن الناس وبالتالي نؤثر في الناس لأن الناس يتأثرون بالناس المتميزين. وبالطبع نتكلم عن التأثير بالخير.
2- لكن الحذر الحذر من الغرور، لأن المتميز قد يتسرب إليه هذه الصفة السيئة بسبب مدح الناس له، وبالتالي على الشخص أن يراقب الله تعالى دائما ويبتعد عن هذه الصفة.
3- سيبقى برج دبي أطول برج في العالم إلى أن يأتي برج جديد يحل مكانه، وبالتالي سيكتب اسمه في التاريخ على الأقل كأول برج وصل إلى هذا الطول، وكذلك سيسجل التاريخ أيضا الشخص المتميز والمؤثر على الناس بالخير ولكن الميزة هنا بأن هذا الشخص سيأخذ حسنات حتى بعد مماته لأنه أثّر في الناس ونشر فيهم الخير.
4- استغرق بناء البرج وقتا طويلا وجهدا كبيرا وتخطيطا ضخما حتى خرج بهذا الشكل، وكذلك الشخص الذي يريد أن يتميز، عليه أن يعمل ويجتهد ولن يأتي التميز أبدا من فراغ ومن دون تعب وجهد.
نسأل الله تعالى أن يوفقنا لطاعته وأن نكون متميزين دائما في الخير ومؤثرين في الناس وأن يبعد عنا الكبر والغرور، والحمد لله رب العالمين.
الحلقة الرابعة (الزحمة)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
لا تكاد تمر هذه الأيام على مجلس من المجالس، إلا وتسمع أحاديث عن “الزحمة“، أي الزحام الموجود في الشوارع، وكثير منهم يشتكون من هذه “الزحمة” ويتمنون حلولا سحرية للقضاء على هذه الظاهرة.
والناس اتجاه هذه الظاهرة على عدة أقسام، وأدعك أخي القارئ أن تحدد من أي الأقسام أنت.
1- قسم يشتكي بشكل دائم، ولا يكون في مجلس إلا ويتحدث عن هذه “الزحمة” ويلقي باللوم على جهات مختلفة. هذا القسم بشكل عام سلبي ودائم الشكوى، وحتى في محيط عمله أو دراسته تجده دائم الشكوى من كل شيء.
2- قسم آخر هو أسوأ من القسم الأول، فبجانب شكواه الدائم فهو سريع الغضب وخاصة في الشوارع وقد يقود بتهور بالغ حتى في الزحام الشديد، وهو بذلك لا يسبب الأذى لنفسه فقط بل للآخرين أيضا.
3- قسم هادئ، لا يشتكي – في الغالب – من هذه الظاهرة لأنه يراها ظاهرة طبيعية وهو يرى بأنه لا فائدة من الشكوى لأن له آثارا سلبية عليه وبالتالي تجده في الشارع هادئا ملتزما بخط سيره، ولكن مشكلة هذا القسم عدم استثمار وقته في السيارة بالنافع والمفيد فهو لا يعمل شيئا وإنما يشاهد هذا ويراقب ذاك إلى أن يصل إلى المكان الذي يريد.
4- هناك أناس يعتبرون هادئين ولكن يقضون أوقاتهم في السيارات فيما لا يرضي الله تعالى سواء بسماع الأغاني أو بالتدخين أو بالمعاكسات فهذا أيضا يسبب الضرر لنفسه.
5- القسم الأخير، هو القسم المستثمر لوقته أفضل استثمار، فبجانب هدوئه وعدم شكواه تراه يستمع في السيارة إلى أشياء مفيدة من قرآن وبرامج إذاعية مفيدة أو يستمع إلى محاضرة مفيدة أو نشيد جميل، أو يقوم بترديد الأذكار المختلفة، أو يقوم بالاتصال بأهله أو أصدقائه للاطمئنان عليهم، وغير ذلك من الأمور المفيدة، وحتى الذين يركبون الحافلات أو سيارات الأجرة يمكنهم استثمار أوقاتهم بالقراءة أو الاستماع إلى شيء مفيد.
أسأل نفسك من أي الأقسام أنت؟ واسأل نفسك دائما هل تريد أن تحصل على حسنات من الله تعالى وأنت في هذه “الزحمة” أم تأخذ السيئات والعياذ بالله.
الحلقة الخامسة (الهجرة النبوية)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
تمرّ علينا ذكرى غالية هذه الأيام وهي ذكرى “الهجرة النبوية الشريفة“، هذه الحادثة التي غيّرت مجرى التاريخ وكانت بداية تشكيل نواة دولة إسلامية ومنها انطلق الإسلام ليملأ أرجاء الدنيا.
هذه الحادثة فيها الكثير من العبر والدروس، وأي موقف من المواقف في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يفيدنا في حياتنا في مختلف الأمور، ولكن القليل من الناس ينتبه لهذه العبر والدروس وخاصة أن المحاضرات وخطب الجمعة تركز فقط على الناحية التاريخية وذكر القليل من الدروس والعبر الهامة.
ودعوني أقف على عبرة واحدة من هذه العبر في هذه الحادثة العظيمة، وهي هامة جدا لكل شخص، ألا وهي الثقة التامة بالله تعالى. وقد ظهر هذا الموقف عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكر في غار ثور، ووصل المشركون إليها، فخاف أبوبكر من أن ينظر المشركون إليهما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم في ثقة عظيمة “ما ظنّك يا أبوبكر باثنين الله ثالثهما” وقال الله تعالى على لسان نبيه “لا تحزن إن الله معنا“.
تعالوا إذا نسأل أنفسنا، هل نحن بهذه الثقة العالية بالله تعالى، وخاصة في حالات الحزن والهم، هل لسان حالنا يقول “لا تحزن إن الله معنا” أم لا تحزن إن المال معنا، أم لا تحزن إن فلان معنا أم لا تحزن إن الجاه والسلطان معنا وهكذا.
نحتاج إلى ثقة كثقة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يوفقنا الله تعالى في جميع أمورنا، ويجب علينا مع هذه الثقة أن نتخذ كل الأسباب المادية لتحقيق كل الأمور في حياتنا.
الحلقة السادسة (التخطيط)نرحب بكم في هذه الحلقة الجديدة من سلسلة (إن في ذلك لعبرة) والتي نسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على بعض الأحداث التي تجري في حياتنا ونأخذ منها العبر والعظات.
مع نهاية عام وبداية عام جديد تقوم الشركات والمؤسسات بتقييم أهدافها ووضع أهداف وتطلعات جديدة بناءا على النتائج التي حققتها وبناءا على الواقع الموجود على الساحة الآن.
دعونا نحن كأفراد نستفيد من هذا العمل التي تقوم به الشركات، أقصد أن نقوم بتقييم أنفسنا في العام الماضي فيما حققناه من إنجازات وما واجهناه من إخفاقات ووضع أهداف لنا في هذه السنة الجديدة.
وتبدأ عملية التخطيط بالتأمل في النفس وسؤالها أسئلة واضحة، أين أنت الآن؟ وما هو مستواك؟ وهل بالإمكان تحقيق أفضل مما هو موجود الآن؟ ولا أعتقد بأن أي شخص ناجح في حياته أو من يريد التميز والنجاح يرضى بوضعه الذي هو فيه الآن، والسبب أنه يتطلع لتحقيق نجاحات أكبر وإنجازات في مسيرة حياته.
وهنا أوجه كلامي إلى الأشخاص المؤثرين أو الذين يريدون التأثير، أقول لهم بأنهم يجب عليهم تقييم أنفسهم في السنة الماضية وما حققوه من إنجازات وما و
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alzhra.forumegypt.net
 
الايجابية وصناعة أمة ...كيف نبدأ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كيف نبدأ بناء جيل جديد أكثر إيجابية مع الحياة ومن أجل أمة الخير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصري تربية وتعليم :: الفئة الأولى :: المجلة التعليمية :: المقالات والأبحاث-
انتقل الى: